المراد: الحريري عوّدنا على المفاجآت الإيجابية

أطلّ أمين سر هيئة الإشراف والرقابة في تيار “المستقبل” محمد المراد على قناة OTV، للحديث عن المرحلة المقبلة والتطورات السياسية بعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى البلاد وإعلانه عن تريثه في تقديم الإستقالة.

المراد أشار إلى أن “الإستقلال عملية تراكمية إيجابية بنضال مستمر، ونحن اليوم في زمن الإستقلال الثاني الذي تحقق في العام 2005. أما حضور الرئيس الحريري عيد الإستقلال فقد أعطى الصورة الكاملة للدولة والمؤسسات وهذا ما كان ينتظره اللبنانييون من هذه العودة”..

إعلان التريث بالإستقالة

المراد اعتبر “أن إعلان الرئيس الحريري التريث بالإستقالة من بعبدا هو حدث بحدّ ذاته. والرئيس الحريري تعوّد على أن يفاجئ اللبنانيين مفاجآت إيجابية وكلنا نتذكّر مبادرته الوطنية بالتسوية السياسية التي أوصلت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية”.

ويرى المراد أن إعلان التريث بالاستقالة ليس رجوعاً عنها أبداً. فما قاله الحريري من بعبدا بعد لقائه الرئيس عون وتمنّي الأخير عليه التريث يؤكد “ما قاله الرئيس الحريري في مضمون بيان الإستقالة. ففي الشكل أكد الرئيس سعد الحريري على محبته وتقديره لفخامة الرئيس وركّز على موضوع التدخلات الإقليمية في الداخل العربي ولبنان وموضوع النأي بالنفس والإلتزام بتطبيق اتفاق الطائف. وهذه هي المعوقات الأساسية التي تحول دون قيام الدولة بالشكل الطبيعي، والإستقالة تعود أن تأخذ مفاعيلها فيما لم تصل مفاعيل التريث ومساعي رئيس الجمهورية إلى نتائج. فالإستقرار في البلد هو مسؤولية الجميع وعلى الجميع أن يتجاوبوا مع الرئيس الحريري، الذي وضع الأمانة عند رئيس الجمهورية وفخامته عليه من منطلق أنه حامي الدستور والمؤتمن عليه وعلى البلد أن يحدد آليات التواصل في هذه المرحلة للوصول إلى النتائج المرجوة. ما حصل هو تعليق للإستقالة إلى حين أن تصل الأجوبة على المواضيع التي طرحها الرئيس الحريري على العماد عون، وفي الإنتظار لا داعي لمجلس الوزراء أن يجتمع خلال هذه الفترة، عودة الحريري إلى البلد بحد ذاتها حرّكت البلد والإقتصاد وأعادت إنتصاب الأمور”.

في المقابل أشار المراد “إلى الآن لا نرى أن حزب الله مستعداً للإنسحاب من الدول العربية بكلام واضح وصريح. حزب الله هو الذي دق الأبواب بعمل عسكري ضمن منظومة يعتبر نفسه جزءاً أساسياً منها. وبعد كل هذه التدخلات الكل مدرك أن هناك احتقاناً جدياً على المستوى العربي وعلى مستوى المنطقة من تصرفات إيران وتدخلاتها”.

الإستقبالات الشعبية

وحول الإستقبالات الشعبية التي استقبل بها اللبنانييون الرئيس سعد الحريري قال المراد “الكل أدرك أن ابتعاد الرئيس سعد الحريري عن لبنان يُفقد لبنان التوازن، وما رأيناه في الإستقبالات الشعبية الحاشدة هو مشهد تأكيدي على شعبية الحريري وهذا أمر لا جدال فيه والناس ومحبي الرئيس الحريري حضروا ليسلّموا عليه وهو رد عليهم التحية بالشكر والتقدير على المواقف الشعبية المميزة التي لطالما واكب بها جمهور الرئيس الحريري رئيسهم في كل المناسبات الوطنية”.

في سياق آخر أكد المراد  “أن لا مواقف مختلفة في تيار المستقبل. هناك موقف واحد موحد في تيار المستقبل أننا جميعاً خلف الرئيس سعد الحريري وقيادته، والرئيس الحريري قلبه أبيض وحريص على تيار المستقبل وعلى لبنان ولن يتخلى عن لبنان أو يخذل اللبنانيين ولن يخذل الإستقرار في البلد”، ويرى المراد رداً على سؤال “أن الإنتخابات النيابية محطة ضرورية لأجل ديمومة الحياة السياسية وتجددها في البلد وإجراء الإنتخابات في موعدها أمر ضروري رغم أن الجميع مدرك بأن القانون الذي أقر ليس القانون الأمثل بالمعنى الدستوري للقوانين الإنتخابية”.

المصدر: otv

Post Author: morheb

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *