خاص – صوت الناس
لطالما شكّلت المملكة العربية السعودية الحضن الدافئ للبنان وشعبه، والعمق العربي الذي يلجأ إليه اللبنانيون في أوقات الأزمات والشدّة. فالمملكة العربية السعودية لم تترك لبنان في أي ظرف، وساهمت في إعادة إعماره وبناء الدولة والمؤسسات دون تمييز بين اللبنانيين.
لكنّ لبنان ونتيجة ممارسات بعض الأفرقاء الذين غلّبوا فئويتهم الضيّقة وانتماءاتهم الإقليمية على حساب مصالح اللبنانيين، وأخذوا لبنان إلى محور آخر لا يمثّل لبنان، كاد يخسر حضنه العربي والدول المساندة له في كل الظروف. ولبنان الرسمي الذي لا يملك قراره اليوم لسيطرة طرف حزبي معادٍ للتوجهات العربية، على الدولة وقرارها، إذ لا تملك الدولة القرار بأن تنصف أهل الخير الذين أنصفوها، فترد عنهم الأذى وعن نفسها. بالمقابل يقف الشعب اللبناني والقيادات والمرجعيات الدينية فيه، موقفًا حازمًا يعطي للمملكة والإخوة العرب حقهم بحفظ الفضل لأهل الفضل. وهم من هذا الباب ونجدة للبنان وشعبه مما هم فيه من ويلات اقتصادية واجتماعية، وعزلة عربية ودولية، يتمنون على المملكة العربية السعودية والإخوة العرب الأشقاء أن يعيدوا النظر تجاه لبنان الذي يحتاجهم، ولا منقذ له بعد الله إلا هم.
بقاء لبنان بعلاقات مميزة مع العرب:
في هذا الصدد يقول الشيخ الدكتور أحمد مصطفى المزوّق- رئيس الجمعية الخيرية للعطاء -بيروت
وإمام وخطيب مسجد ومجّمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه في بيروت:”منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه ولبنان يرفل بفضل الله بخيرات لا تحصى من المملكة العربية السعودية واستمرت تلك العناية في عهد أبنائه الملوك من بعده وصولًا الى عهد النور والخير عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم واطال الله عمرهم.
“لبنان هبة السعودية” كلمة قلتها سابقًا وأعيدها ما بقي الزمان واستدار الملوان فكل خير في بلادي هو ثمرة من عطاءات المملكة الكثيرة في القديم والحديث وثمرة العلاقات الطيبة مع مملكة الخير والعطاء والحزم
لقد كان لبنان في أوج عطائه عندما كانت العلاقات مع السعودية كذلك ولاغنى للبنان ولا للبنانيين عن عودة أحسن وأقوى العلاقات مع المملكة والقيادة الرشيدة فيها. من هنا فإننا نناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لإعادة العلاقات مع لبنان كما كانت وأقوى مما كانت وان لبنان بكل اطيافه وشعبه وطوائفه يتطلعون لعودة تلك العلاقات مع السعودية كأقوى ما تكون لأن الجميع يعلم يقينًا ان بقاء لبنان وحياته هي بوجود أحسن العلاقات مع المملكة والخليج والحضن العربي الأصيل بقيادة المملكة العربية السعودية وكلنا أمل ورجاء وثقة بالقيادة في المملكة ان تعيد العلاقات مع لبنان وأن يتوج ذلك بعودة سعادة السفير وليد بخاري إلى بلده الثاني لبنان والذي مثل الدبلوماسية السعودية في بلدي لبنان خير تمثيل.
المملكة ساعدت لبنان بدون أطماع:
من جهته المفتي الشيخ زيد بكار زكريا
عكار – شمال لبنان يقول “أن الله
“حبا الله المملكة العربية السعودية بمكانة دينية وعربية وثقافية وجغرافية وكنوز طبيعية، وقد قامت المملكة بشكر الله على هذه النعم بعلاقاتها وخدماتها وتقديماتها لسائر بلدان العالم وصارت تستأهل بحق لقب (مملكة الخير والإنسانية).
وإن من الدول التي حظيت بمكانة كبيرة لدى المملكة ملوكا وحكومة وشعبا: لبنان، وقد تعاقب على رعايته ودعمه وزيارته الملوك منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وحتى يومنا هذا، ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو حاقد.
ويضيف زكريا:”رغم وجود دول وقفت بجانب لبنان وساندته، إلا ان ما يميز علاقة المملكة بلبنان أنها كانت علاقة إحسان وتقدير ومحبة ودعم دون مقايضة أو شروط، وكان لها الفضل بعد الله في إنهاء الحرب الأهلية بإقرار وإنجاز اتفاق الطائف عام 1989.
وبعد الزلزال المدوي باغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلاه من اغتيالات، ثم تداعيات الأحداث في سوريا، والهيمنة الفارسية على عدد من البلاد العربية اختار فريق لبناني التبعية العصبية فاستقوى بسلاحه واستعدى الدول الشقيقة والصديقة بل وصار مصدرا لتصدير الإرهاب والكبتاجون والمخدرات والسلاح إلى الدول المجاورة، ونال المملكة من ذلك الشر الكبير، ولم يراع مصلحة ولا علاقة ولا حسن جوار ولا حتى أبسط مكارم الأخلاق العربية بحفظ العهد والوفاء.
وتبع ذلك تصريحات عدائية من وزراء ومؤتمرات فتنوية على الأراضي اللبنانية وتحول لبنان العربي إلى منصة لاستعداء الأشقاء العرب.
وقد تحمّلت المملكة الكثير من هذه الاستفزازت إلى حين قررت قطع العلاقة بلبنان وسحب سفيرها هي وبعض دول الخليج، ومع قسوة هذا الإجراء إلا أنه أشبه بإجراء الطبيب الذي يتخذ القرار الصعب للحفاظ على جسم الإنسان وصحته.
ويتابع:”واليوم يعيش لبنان مرحلة صعبة، وتتجاذبه عدة دول تطمع في جغرافيته وطبيعته وخيراته وحريته، وتميل القوى العظمى للتحكم به فهو بوابة الشرق إلى الغرب وبالعكس، ويحرصون على تقوية فئة على فئة، الا المملكة العربية السعودية التي تعاملت مع الجميع كلبنانيين ولم تفرق بين لبناني وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، ولذلك نجد فيها الأم الحقيقية الرؤوم الرحوم، ونجد من الضروري أن تأخذ دورها ولو كان بعض أبنائها عاقا، وبمعيتها ومعية الغيورين نستطيع بناء لبنان العربي الحر السيد النزيه الذي نريد، وبات من أولويات المرحلة عودة العلاقات بين السعودية ولبنان، وعودة السفير الأديب وليد بخاري إلى لبنان لتأخذ المملكة زمام المبادرة وكلنا ثقة بحكمتها وغيرتها وصدقها وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وفقهما الله، وعدم ترك الساحة للمرتزقة والمتسلقين، ولتكون المملكة هي المنقذ الذي يجدد ما بنته وأرسته في اتفاق الطائف، ولتغلق الطريق على دعوات نقض هذا الاتفاق ومحاولات قيام مؤتمر تأسيسي”.
لأحسن العلاقات مع العرب:
أ.د. سعدالدين محمد الكبي
رئيس أكاديمية الإمام البخاري الدولية – لبنان، يعتبر أن “الشعب اللبناني بأغلبية أطيافه لن ينسوا مواقف المملكة النبيلة والمشرّفة في كل الأزمات التي مرّ بها لبنان ومنها وديعة المليار دولار في البنك المركزي دعماً لليرة اللبنانية في حرب تموز 2006، ولا يُنكر مواقف المملكة النبيلة المتعددة والمتكررة مع لبنان حكومةً وشعباً إلا جاحدٌ عديمُ الأخلاق .
ويرى: “إنّ الواجب على جميع الشرفاء في لبنان أن يطالبوا بإعادة بناء أحسن العلاقات وأطيبها مع مملكة الخير والإنسانية. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
ويختم:”نحن نتطلع إلى وجود سعادة أفضل سفير ممثِّلاً أفضل دولة لإقامة أفضل العلاقات مع لبنان مع مستهل أفضل الشهور شهر رمضان بإذن الله تعالى .
لبنان مدين للمملكة:
قاضي طرابلس الشرعي
القاضي الشيخ سمير كمال الدين يؤكد أنه “لم يعد يخفى على عاقل رعاية المملكة العربية السعودية للبنان قديما وحديثاً حيث كان لبنان في صلب اهتمامات المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وكان اللبناني يسافر للمملكة فيجد من الاهتمام والرعاية ما لا يجده غيره من الاشقاء العرب من حسن الضيافة والكرم والاهتمام به عمن سواه من العمالة العربية والاجنبية
ولم يزل جميع أطياف الشعب اللبناني تعترف للملكة حكومة وشعبا بهذا الجميل حتى نبتت نابتة غريبة عن تقاليدنا وعاداتنا جاهرت بعدائها للمملكة بل وأنكرت الفضل والجميل”.
ويضيف:”إننا نعلن لمملكة الخير أن هذه الشرذمة لا تمثل اخلاق الشعب اللبناني الذي يعترف بالفضل لأهله
ونناشد المملكة العربية السعودية بالتكرم بإعادة سفير الخير الذي لمسنا حبه وحرصه على لبنان وأهلها أكثر من هذه الطغمة الفاسدة التي تحكم لبنان
كما ونامل من قيادة المملكة الرعاية الكاملة للشعب اللبناني المحب وتسهيل سفره الى المملكة بدون قيود أسوة بباقي دول العالم
وكلنا أمل بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهما الله تعالى”.
المملكة أوقفت حرب لبنان:
الشيخ سامر فهمي شحود-
مفتش التعليم الديني في دائرة اوقاف طرابلس لبنان،
ومدرّس فتوى في دار الفتوى بالجمهورية اللبنانية، يشدد على القول بأنه “يكفي أنه ما زال اسم دستور لبنان يرتبط ب اسم مدينة من مدن المملكة العربية السعودية وهي الطائف
ويكفي أن لم تتوقف الحرب في لبنان الا بعد مؤتمر الطائف الذي عقد برعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية
ويكفي أن إعادة اعمار لبنان بعد الحرب كانت بتمويل من المملكة العربية السعودية، ويكفي أن دعم اقتصاد لبنان كان قائمًا على الودائع السعودية في البنوك اللبنانية. ماذا يريد حزب الله ومن ورائه ايران ادلة على فضل المملكة اكثر مما ذكرت، والشعب اللبناني يعرف كل ذلك واكثر
ونتمنى عودة العلاقات بين السعودية والشعب اللبناني الذي لم ولن ينسى
ونتمنى عودة سعادة السفير الحبيب الاستاذ وليد البخاري الذي أحببناه ونعرف مكانته وفضله
بارك الله بكم وحمى الله المملكة وشعبها وقيادتها.
أخيرًا من الواجب القول أن إنقاذ لبنان لن يكون إلا بالتمسك بعروبته والسير في بنود المبادرة الكويتية وتطبيقها حفظًا للبلد ولأمنه واستقراره.
