عمر حرفوش كان الأنجح على الجديد بين المتناظرين: إختصر مأساة طرابلس

 

وأنا أتابع حلقة “بتفرق ع وطن” على شاشة الجديد عن الإنتخابات النيابية في طرابلس، شدّني أحد المشاهد كثيرًا. فعندما عُرض تقرير عن أوضاع الناس ونسبة الفقر في طرابلس وسئل عمر حرفوش هل هذه هي طرابلس؟ كانت إجابة الأخير من أذكى الإجابات.

لقد اختصر عمر حرفوش كل المأساة في طرابلس ببعض الكلمات. قال:”كلا، ليست هذه هي طرابلس.. طرابلس فيها أجمل بحر، وأفضل عمران، وأطيب ناس، وأجمل طقس وطبيعة .. المشكلة في طرابلس أن بضعة أشخاص سرقوا مال هؤلاء الفقراء فجمعوا ثرواتهم وأفقروهم”.

وبالعودة إلى المقلب الإنتخابي، وبناءً على إحاطة حرفوش هذه بالواقع الطرابلسي، أضحى رئيس لائحة الجمهورية الثالثة، رقمًا صعبًا في المعادلة الإنتخابية والشعبية في طرابلس. وأصبحت لائحته تنافس بقوة على المقاعد في دائرة الشمال الثانية.

الشارع الطرابلسي يتفاعل بقوة مع حراك الجمهورية الثالثة الإنتخابي. ولذلك لم يعد مستغربًا أن حرفوش حتى الآن هو من قام بأضخم المهرجانات الجماهيرية إلى هذا الحين. هذا على صعيد التحضيرات اللوجستية الإنتخابية، أما على صعيد البرامج والرؤية، فإن الطرح السياسي والإقتصادي الذي أتى به حرفوش يعدّ طرحًا إنمائيًا متقدمًا، يحمل في طياته أفكارًا واعدة، من شأنها أن تحرّك المياه الإقتصادية الراكدة، وتفتح أفقًا جديدًا للإنقاذ في المدينة.

ما يملكه عمر حرفوش من عفوية ومن صدق وشفافية، عندما يسمّي الأمور بأسمائها، ويتحدث بالسياسة من دون قفازات، أمر لم يعتد عليه الشعب اللبناني، لكنه سيكون ثقافة سياسية للمرحلة المقبلة. إنه تأسيس للبنان خالٍ من الفساد ودولة نظيفة وحكم رشيد، عبر أشخاص من جمهورية ثالثة من نفس طينة عمر حرفوش

Post Author: mayez obeid

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *