عكار – مايز عبيد
رغم الإهمال اللاحق بها على عدة مستويات، لكن المجلس البلدي في الحويش، يرفض الإستكانة ويسعى بما ملكت يداه من إمكانات أن يطوّر البلدة على صعيد البنى التحتية والفوقية، وتطوير الإنسان أيضاً، محدثاً منذ وصوله إلى اليوم نقلة نوعية على صعيد تحسين واقع الخدمات في البلدة والتي ستتعزز يوماً بعد يوم بوجود النيّات الصادقة.
نبع “الكهف”
نبع الكهف لم يعد كهفاً، لقد أصبح معلماً تسلّط عليه كل الأضواء. خطوة مهمة قامت بها بلدية الحويش اليوم، إذ دعت فاعليات عكّارية سياسية واجتماعية ودينية وتربوية وإعلامية وبلدية إلى لقاء في نبع “الكهف” تخلله مأدبة غداء، لتسليط الضوء على هذا النبع الموجود في البلدة وهو يشكّل آية في الجمال. فعدا عن طقسه العذب في زمن الحرّ، فإن المناظر الطبيعية الخلّابة، والشلال المتدفّق من الأعالي، إلى جانب المغاور والأشجار، كلها أضفت على الموقع سحراً خاصاً، أما الصخور المتدلية من الأعلى تلفحها المياه العذبة، فكم هي شبيهة بصخور وحجارة مغارة جعيتا مع فارق بسيط بين هناك وهناك أن وزارة السياحة هناك تهتم وهنا لا حياة لمن تنادي.
ليست المرّة الأولى التي تسلّط فيها بلدية الحويش الأنظار على هذا المعلم السياحي والطبيعي، فسبق أن كان لقاء جامع أيضاً على أكتافه تخلله تدشين لأعمال إقامة الساتر الباطوني وتأهيله ليكون منتزهاً حقيقياً، وبين المرة السابقة والحالية، تطور إضافي أحدثته البلدية على هذا المكان من خلال توسعة الطريق وتحسين المسرب، الذي صار بحاجة فقط إلى الأسفلت ليكتمل.
بلدية الحويش من أنشط البلديات وأفعلها وعلى رأسها الحاج الطيّب المحبّ علي الأكومي وفريق عمل المجلس البلدي، ولا نبالغ إن قلنا أنها من أكثر البلديات نشاطاً في عكار على كافة المستويات رغم ضآلة الإمكانيات، فالحركة البلدية التنموية لا تهدأ ولا تستكين لأن المجلس البلدي أخذ على عاتقه العمل والإنجاز حتى آخر يوم من عمر ولايته. يقول قائل في هذا الصدد: صراحة لولا المجلس البلدي ما كنا سمعنا بقرية في أعالي عكار إسمها الحويش. طبعاً لن ننسى أن في الحويش علماً دينياً أيضاً هو الشيخ حسن الأكومي صخرة المحبة والإنسانية لكل عكّار التي تتكسّر عندها كل أساليب الحقد والضغينة، والذي يضع جهوده وعلاقاته إلى جانب المجلس البلدي من أجل إنماء البلدة وتطويرها.
وفي ختام هذه المطالعة، هي كلمة لوزارة السياحة: هذه سياحة عكار هنا، في هذه الأماكن هي، أموالك أيتها الوزارة السائحة هنا يجب أن تُصرف حتى تكون ذات جدوى اقتصادية واجتماعية.
