إنتخابات نقابة المهندسين شمالًا ووضوح الأهداف والخيارات: أرصدة «نقابتنا» ترتفع

 

كتب المحرر السياسي في صوت الناس:

تتّجه الأنظار شمالاً إلى يوم الرابع عشر من نيسان المقبل، وهو موعد إجراء انتخابات نقابة المهندسين، مع اتضاح معالم المعركة الإنتخابية ترشيحًا وتحالفات، وحيث تتنافس لائحتان أساسيتان هما: «نقابتنا» التي تحظى بدعم تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية وتيار المردة بشكل أساسي، بينما لائحة «النقابة للجميع» فتحظى على دعم التيار الوطني الحر وأحزاب أخرى.

الإصطفاف السياسي من حول اللائحتين أمر معتاد في الإنتخابات النقابية شمالاً، لكنه لم يمنع المعركة هذه السنة، من أن تتّخذ طابعًا نقابيًا واضحًا. فالمرشّحون على اللائحتين لاسيما المرشحَّين لمركز النقيب، ضليعَين بالعمل النقابي وهذا ما يجمع عليه المهندسون. فالمرشّح مرسي المصري يصفه زملاؤه في المهنة بـ “النقابي العتيق”، وهو العارف بكل شؤون النقابة وشجون المنتسبين، أما المرشّح شوقي فتفت فنقابيته هو الآخر لدى زملائه لا غبار عليها.

في البداية، وقبل اكتمال صفوفها، حاولت اللائحة الثانية (النقابة للجميع)، إظهار حياديتها واستقلاليتها عن الأحزاب السياسية، طمعًا في الحصول على أصوات المهندسين المستقلين. لكن ومع اكتمال أعضائها وإعلانها بعد تعثّر ومفاوضات وجولات، أظهرت نظرةٌ سريعة على الأسماء التي ضمّتها، وضوح التموضع السياسي لأعضائها. فالمرشّح لمركز النقيب شوقي فتفت مقرّب من النائب السابق أحمد فتفت، كما أن للتيار الوطني الحر مرشّحه على اللائحة؛ وهو ميلاد غنطوس الذي فاز كأمين للصندوق في هيئة التيار في الكورة، بينما يتمثّل العزم فيها بباسم خياط، إلى جانب دعم تيار الإصلاح النقابي (الجماعة الاسلامية سابقاً).

ويستمر ائتلاف المستقبل والقوات والمردة، الذي يدعم لائحة (نقابتنا) وكان هذا الإئتلاف قد حقق الفوز في الإنتخابات السابقة، في حين أن الإئتلاف السياسي حول لائحة (النقابة للجميع) يبدو ائتلافًا هجينًا، وغير متجانس لا على مستوى السياسة العامة ولا على المستوى النقابي. ومن هذا المنطلق تلفت مصادر ضليعة بملف انتخابات نقابة المهندسين شمالاً إلى أن هذا الإئتلاف الذي استُحضر على عجل، تحت حجّة كسر سيطرة المستقبل والقوات على النقابة، إنما هو إئتلاف هدفه الوصول إلى المراكز بأي شكل علمًا أن أحزابه مشاركة في مجالس النقابة التي توالت. ويضيف المصدر: هذا الإئتلاف لن يكون موحدًا ومن الصعب أن يؤمّن “بلوكات” أصوات، في حين أن ائتلاف المستقبل، القوات، المردة مع حلفاء ونقباء سابقين وقوى هندسية، يبدو أكثر تنظيمًا ومن الصعب خرقه أو تجزئته.

ولجهة الخيارات السياسية، فقد كان المهندس المصري (مرشح تيار المستقبل لمركز النقيب) على لائحة (نقابتنا)، واضحًا من البداية، عندما أعلن «أننا لا نخجل بتحالفاتنا السياسية ولا نخفيها؛ طالما أنها تصبّ في خدمة العمل النقابي، ولتطوير أداء النقابة وتحقيق مصالح المنتسبين إليها».

وتشير معلومات «صوت الناس» إلى أنّ المصري الماضي في حشد الدعم والتأييد لبرنامجه الإنتخابي؛ مع أعضاء اللائحة، يشقّ طريقه بعناية في أوساط المهندسين، وسط حالة من القبول مرتفعة لدى الزملاء من مختلف مناطق الشمال، الذين خَبِروا اللائحة وأعضاءها، وتفانيهم للدفاع عن حقوق المهندسين وأهداف النقابة.

 

ونتيجة الحشد المستمر ومحاولة الوصول إلى كل مهندس ومهندسة، ولأن الشعارات المرفوعة تلامسُ صلب العمل النقابي وتمسّ مستقبل كل مهندس، تتوقّع أوساط مطّلعة أن ترتفع نسبة المشاركة في الإنتخابات لهذه الدورة عن العام 2021 وربما يتخطّى عدد المهندسين المقترعين الـ3000

 

 

 

 

 

 

 

 

Post Author: mayez obeid

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *