قال مفتي عكار زيد زكريا خلال مصالحة عائلية في وادي خالد بين آل الحسن وآل حمود عقدت ظهر اليوم في قرية الكنيسة برعاية وحضور مدير مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد: “من هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً والتي تحمل اسم صحابي جليل من وادي خالد ابن الوليد رضي الله عنه، نجتمع على المحبة والخير، فما أجمل هذا اللقاء على الوحدة ولمّ الشمل بين الأهل والإخوة. إن اختيار طريق الصلح هو من العقل والتدبّر وهو ما يلزمنا اليوم على الصعيد الداخلي وعلى صعيد المنطقة كلها”.أضاف ” أبشروا يا أهل الصلح برضوان من الله لخياركم هذا، لأن الله سلام يحب السلام، والصلح خير، ونحن وأبناء هذه المنطقة ننشد الأمن والسلام”.
زكريا أكد في المقابل ” إن منطقتنا ترتبط بالجزيرة العربية وعشائرها العربية، ولبنان يرتبط بمحيطه فهو عربي الهوى والإنتماء، وعين العالم على وطننا حتى لا يُخطف ذات اليمين وذات الشمال”. وأشار أننا ” لا يمكن أن ننسى تاريخاً حافلاً للدول العربية والمملكة العربية السعودية في الوقوف مع لبنان وقد توّج باتفاق الطائف ليبقى البلد بسيادته وعروبته. من هنا حرصنا اليوم أن يبقى لبنان ينأى بنفسه عن كل خلاف بين الدول، مع الحفاظ على هويته العربية”.
وتمنى زكريا “لو أن هذه المصالحة تعمّم على مستوى الوطن فتجلس القوى السياسية مع بعضها البعض فنبحث في جوهر الإستقالة وفي أسبابها الموجبة والخلفيات التي أدت إليها، لا أن يتم التلهي بالكليات بدل الذهاب نحو جوهر المشكلة من أجل حلها”. وختم المفتي زكريا كلمته بشكر راعي المُصالحة العميد كرم مراد ” وكل من عمل من أجل الوصول إلى هذه المصالحة المباركة في هذه المنطقة العزيزة المباركة”.
