تابعت التقارير التي عرضتها القنوات التلفزيونية اللبنانية خلال نشراتها عن فيديو يظهر فيه النائب وليد البعريني مصافحًا لعدد من الأشخاص. في الحقيقة لم أستطع تحييد هذا الفيديو عن حملة ممنهجة تطال عكار وطرابلس بشكل أساسي واتهام هاتين المنطقتين بخرق التعبئة العامة بشكل دائم، فهاتين المنطقتين رغم تسامحهما ومحبتهما لهذا الوطن حملات التجنّي من الإعلام وإظهارهما بعكس طبيعة أهلهما تستمر بلا انقطاع.
ومن قال أن مناطق أخرى غير طرابلس وعكار تلتزم الحجر؟ هو نفس الإعلام يصوّر يوميًا وينقل مشاهد عدم الإلتزام بشكل كبير ورهيب. وبالعودة إلى الفيديو لزيارة النائب وليد البعريني إلى حلبا، الذي جعل منه هذا الإعلام الساقط بتحريض من غرف سوداء (صفراء وأورانج) وكأن هذه الزيارة هي سبب تفشّي الوباء وليست السياسات الخاطئة وفتح المجال الجوي أمام حركة الطيران مع الدول الموبوءة التي صدّرت كل الحالات إلى لبنان وتقاعس المسؤولين في الحكومة والعهد عن حماية الناس وتقديم أبسط سبل المواجهة الصحية والغذائية لهم من أجل الصمود. كنت أتمنى على هؤلاء الخائفين على أهل عكار وصحتهم وسلامتهم لو جعلوا عكار ضمن خططهم لجمع التبرعات والمساعدة. كنت أتمنى لو سلّطوا الضوء على كل ما يقوم به النائب وليد البعريني لتغطية عجز السلطة الحاكمة عن رعاية شؤون العكاريين، وما يقوم به من دور على الأرض لمساعدة الناس والعائلات بشكل يومي. كنت أتمنى لو أنهم سلّطوا الضوء على ما يقوم به البعريني من أجل وحدة الصف وجمع الناس ورأب الصدع، في كل مصالحة يقوم بها لحل أي خلاف أو إشكال يحصل. أيها المتباكون على عكار والمتذاكون على أهلها: إن أهل عكار أذكى بكثير من كل هذا الغباء والحقد التي تخبئه نفوسكم المريضة. وهم يعرفون من يقف معهم ومن يدعمهم وأفضل رد على حملتكم تلك ما علّق به أحد المتابعين العكاريين على صفحة النائب البعريني على فايسبوك “الله يقويك حاج وليد .. هيدا الإعلام لا ذمة ولا دين”.. وما قاله آخر “إذا كان الكورونا من ورا الحاج وليد فأهلًا بالكورونا”.
أحب أن ألفت عنايتكم أخيرًا أن كل حملة تحاولون فيها تشويه صورة النائب وليد البعريني، لأنه رجل كسر كل الأنماط التقليدية لصورة الزعامة القائمة على خداع الجمهور لصالح أصحاب النفوذ في السلطة والإعلام إلى زعامة تستمد قوتها من الناس، فإن حملاتكم تنعكس عليه إيجابًا وتزيد من شعبيته بين أهله ومحبيه.
فإذا كان الرجل تخطّى الـ 20 ألف صوت تفضيلي في انتخابات 2018، صار لزامًا علينا اليوم أن نجري استطلاعًا جديدًا بعد أكثر من حملة تشويه وتضليل لأن العشرين قد زادت عشرينات بكل تأكيد، فهذا الرجل مع الله والناس ومن كان الله معه فمن عليه؟ إستمروا بغيّكم لتستمر شعبيتنا ومحبة أهلنا بالتصاعد.
