قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي لـ”نداء الوطن”: “الناس نزلت لجوعها فهذه ثورة جياع حقيقية. الناس الشرفاء ليست لديهم حسابات خاصة ولكن في كل دول العالم عندما تحصل ثورة جياع من هذا النوع، يحصل على جانبها بعض العنف والفوضى ممن لديهم أجندات خاصة، فيحاولون استغلال تحرّك الناس الموجوعة، وهذا أمر معروف”. وأشار ريفي إلى أن المطلوب اليوم “إعادة تشكيل السلطة عبر انتخاب مجلس نيابي جديد لأن هذا المجلس قد فقد شرعيته الشعبية، وتشكيل حكومة جديدة حرة وقرارها بيدها ليصار بعدها إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، وشدد ريفي على أن هذه السلطة “لا يمكن أن تنتج حلاً لأن فاقد الشيء لا يعطيه. في المقابل فإن الحكومة قد أعطيت فرصتها ولكن واضح أن قرارها ليس في يدها. قرار الحكومة عند “حزب الله”، بينما البلد في أزمة اقتصادية كبرى، الإيراني لا يستطيع حلها إنما من يحلها هم العرب والغرب، هذه التركيبة السياسية القائمة ليس هناك أحد مستعد لمساعدتها”.
وعن تحريك ملف مكافحة الفساد، قال ريفي: “هذا كلام حق يراد به باطل، إنهم يضحكون على أنفسهم. هذا العهد عمّق الفساد وعممه. على جدول أعمال جلسة مجلس النواب الأخيرة كانت هناك مشاريع مدرجة لها علاقة بمكافحة الفساد، لم تقر، بل أقرّ مشروع سد بسري فما هذا التناقض؟ مكافحة الفساد بحاجة إلى تشكيلات قضائية لم تنجز، ومن يريد مكافحة الفساد جدياً لا يستفيق متأخراً إلى هذا الموضوع الأساسي. ومن يريد أن يكافح الفساد جدياً كان وقّع التشكيلات القضائية من دون تأخير أو تردد، هذا شعار فقط بينما الكل يعلم أنه يراد منه تصفية الحسابات مع الأخصام السياسيين، بينما يحمي هذا العهد فساده ومصالحه مع حلفائه في “حزب الله”، واحد متعطش للسلطة وآخر متعطش للمال”. وختم ريفي بالقول: “الشعب جاع والمسؤولون اغتنوا نهباً وسرقة، إنها سلطة حقيرة حسب قول الإمام علي، نعم هذه سلطة حقيرة وحكومتها ستسقط في الشارع حتماً”.
