عكار – مايز عبيد
يعمل مزارعو وأصحاب بساتين الحمضيات في عكار على قطاف محصول الموسم لهذه السنة، وسط حديث عن تدنّي سعر المبيع حيث سعر “القفص” الكامل حوالي الـ 20 كيلو غرام يباع بـ 4 آلاف ليرة لبنانية، مع شكوى المزارعين من دخول الحمضيات السورية وإغراقها للسوق المحلي.
رفع الصوت والمطالبة
ولهذا رفع مزارعو ومالكو بساتين الحمضيات في عكار الصوت لمطالبة الدولة اللبنانية ووزارة الزراعة، بوقف إدخال الحمضيات من سوريا وإغراق الأسواق اللبنانية فيها. فالإنتاج بحسب المزارعين جيد لهذا الموسم، لكن التصريف إلى الخارج غير ممكن‘ إضافة إلى تدنّي أسعار المبيع في السوق الداخلي بسبب المضاربة وإدخال الموسم السوري إلى لبنان بشكل غير معقول كما يؤكد المزارعون وأصحاب البساتين.
جولة ميدانية
وفي جولة على منطقة سهل عكار، الأشهر بزارعة الحمضيات في عكار، للإطلاع على أوضاع المزارعين، كان لنا لقاء مع رئيس اتحاد بلديات سهل عكار محمد المصري، وهو من مالكي بساتين الحمضيات في المنطقة وقد أكد لنا ” أن الموسم جيد جداً هذه السنة والإنتاج مميز، لكن البضائع السورية تغطي أسواقنا وهناك مضاربة كبيرة ودخول كثيف للحمضيات السورية بكميات كبيرة، وهذه مصيبة لا بل كارثة بحق المزارع العكاري والإنتاج اللبناني بشكل عام. نحن نطالب بتدخل الدولة بهذا الخصوص وإلا فإننا سنكون مرغمين على اللجوء إلى الشارع”.
أما المهندس في قطاع الحمضيات أحمد عبداللطيف عبيد فأشار “إلى أن هناك دعم للمزارع السوري وإنتاجه، بينما المُزارع اللبناني يُعاني من تصريف الإنتاج بسبب إقفال الحدود في وجهه، وهذا أمر لم يعد مقبولاً ولذلك نحن نرفع الصوت، وما نطالب به هو حق من حقوقنا الطبيعية على الدولة اللبنانية فهذه أرزاقنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا في خطر”.
يرى المزارعون “أن اللجوء إلى الشارع واقع حتمي في حال لم تستجب الدولة لمطالبهم بوقف إدخال الحمضيات السورية لكي يتحسّن سعر مبيع الحمضيات اللبنانية في السوق الداخلي”.
ومن الجدير ذكره، أن موسم الحمضيات من المواسم الأساسية في عكار والتي يعتمد عليها عدد كبير من الأهالي والعائلات في تأمين المداخيل ومصدر عيش لدى العديد من المزارعين.
المراهنات الرياضية اون لاين
