يموت المواطن اللبناني في اليوم الواحد ألف موتة وموتة. ذنبنا أننا قررنا العيش في كنف وطن أحببناه، وأردنا إعماره والنهوض به. لكنّ السلطة الحاكمة فيه، أبت إلا أن تنغّصَ علينا حياتنا وأحلامنا، وكأنّ الوطن مزرعة تملكها، واللبنانييون عاملون فيها ليس إلا.
لم تفهم هذه السلطة بعد، أنها تدير وطننا ولا تدير ملكًا لها. ألا بئس هذه السُّلطة، وبئس ما يصنعون. ننام على مصيبة ونصحى على أخرى. بينما ينام المواطنون في دولٍ أخرى على إنجازٍ وتطور ويصحون على فرح وسعادة تغمر قلوبهم وأفئدتهم.
أما أنتم يا ملائكة الرحمة يا جماعة اللباس الأبيض والقلب الأبيض، من أطباء وممرّضين. القلب معكم لأنّ الآمال بعد الله معلّقة عليكم. باسم اتحاد روابط مخاتير عكّار أنعي الدكتور لؤي إسماعيل الذي قضى وهو يحارب الكورونا فانتصر خبثها على طهره، وسموّ الرسالة التي يحملها. لروحه الرحمة والخلود، ولأهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان. كما وأنعي الدكتور اللبناني في بلجيكا ماهر حاطوم ضحية جديدة في معركتنا مع الكورونا. أبناء لبنان أينما كانوا يرفعون الرؤوس عاليًا بإنجازاتهم، لكنّ دولتهم تخزيهم بتجاهلها لعقولهم وطاقاتهم.
رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر الكسار
