الشيخ أحمد والشيخ عبداللطيف بكار زكريا: في جعبة التاريخ الكثير من المآثر للحاضر والمستقبل

 

لستَ في حاجةٍ إلى كثيرٍ من التدقيق والتمحيص في التاريخِ القريب، لتدرك أن حاضر الشيخ عبداللطيف أحمد بكار زكريا هو مرآة لتاريخه.

فهذا الرجل هو إبن الشيخ أحمد عبداللطيف بكار زكريا. وكان وجيهًا في قومه، وكان أيضًا رئيسًا لبلدية فنيدق من عام 1964 وحتى عام 1985، وكان الأب والأخ لكل شخصٍ في فنيدق، والأخ والصديق للمحبين من الجوار وكل عكّار.

وعندما يتسلّم الشيخ عبداللطيف أحمد بكار زكريا شعلة العطاء والإيمان من الوالد، فهو يستلّ سيف المجد والعنفوان، وراية العطاء والإنجاز، أبًا عن جد، عن جدّ الجد. فكما أنّ التاريخ يروي بأن عائلة آل زكريا هي أول عائلة سكنت بلدة فنيدق، فإنّ التاريخ يذكر أيضًا للشيخ أحمد عبداللطيف بكار زكريا مآثره في الوقوف إلى جانب منطقته وأهلها. الحاضر اليوم يستند إلى التاريخ القريب، ومسيرة العطاء والوقوف مع الناس وإلى جانب الناس ونشر الخير والفضيلة، انتقلت إلى الإبن الشيخ عبداللطيف أحمد بكار زكريا، لتتوج في الزاوية القادرية بأبهى صور الإنسانية والمحبّة، والعطاء الذي لا يعرف حدودًا.

وبين الشيخ عبداللطيف أحمد بكار زكريا وبين بلدته فنيدق حكاية عشقٍ أزلي صوفي، لا تضاهيه أيما حكاية. فـ “عدا عن كونها بلدة المولد والموطئ، فهي أي فنيدق أيضًا بلدة الآباء والأجداد الذي تعلّم منهم الشيخ عبداللطيف أحمد بكار زكريا، حبّ الله عز وجل، واتِّباع هدي رسوله (ص)، وعشق الصحابة الكرام وآل البيت الأطهار. فعند كلِّ خُطوة كان يخطوها، وأمام كل درسٍ كان يتعلّمه، ولدى كل ذكرى كانت تعود به إلى الوراء سنين قليلة، كان رجع صوت الذاكرين، المادحين، يعود بالشيخ الجليل ذكرياتٍ وذكريات، وأصوات المشايخ العظماء تهلل وتكبّر، وتمدح وتعظّم، حتى رسخت هذه السيرة والمسيرة، فطبعت حياة شيخنا الفاضل من الصِغَر بطابع الإيمان والعقيدة.

إنّ المجد بالمجد يُذكر، والعطاء بالعطاء يؤرّخ. والتاريخ والحاضر شاهدان على أنّ المستقبل سيكون أجمل وأزهر، مع هذه الشخصيات ذات السيرة المكللة بالطِّيب والعِطر.

Post Author: mayez obeid

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *