توجه عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني برسالة الى الحكومة الجديدة، فقال: لن أتلهى بالكلام السياسي ولا بالتنظير الاقتصادي، بل أرغب بأن تكون الرسالة واضحة لتجسد همّ كل لبناني… فالناس اليوم ليس همها بعدد صفحة البيان الوزاري وتعابيره ومفرداته، ولا بعدد أصوات الثقة التي تنالها الحكومة، فاساساً غالبية الناس فقدوا الثقة بالسياسيين كلهم وبالدولة كلها وبمؤسساتها إن وُجدت.
وأضاف: الناس منذ شهور طويلة بلا كهرباء ولا مولدات، الناس همها كيف تدفئ أطفالها في الشتاء من دون مازوت… الناس لا تأكل لا لحمة ولا دجاج منذ مدة، وحتى الخبز باتوا يقتصدون فيه… الناس لا تجد الدواء، ولا حليب لاطفالها، وهي غير قادرة على ارسال اولادها الى المدارس وشراء كتاب ودفترين… الناس تذل وتهان ليل نهار ضمن الطوابير وفي تأمين حاجاتها وفي كل شبر من هذا الوطن!
وتابع البعريني متوجهاً للحكومة: هل تستطيعون ايجاد حلول لهم؟ هل تستطيعون تحسين وضعهم؟ وكيف ستعملون في هذه الحكومة بلا عرقلة ولا تعطيل ولا عجرفة وبلا تكبر، والنماذج في الحكومات السابقة ماثلة أمامنا، إذ ثمة من يهوى تكسير الرؤوس ولو على حساب الوطن، ومن يخوض معارك مصالحه ومكاسبه متلطياً خلف خطاب طائفي وحقوق طوائف، غير آبه بحقوق المواطنين جميعاً!
وأضاف: عشرات الحكومات مرت قبلكم وكانت نية من ألفها ومعظم من شارك فيها العمل والإنتاج، لكن للأسف لم ينجحوا، اذ تحولت الحكومات ساحات للتعطيل وتصفية الحسابات والعنتريات وتقويم الكلام… وهذا ما اوصلنا الى هنا، فاحذروا وتنبهوا!
وختم البعريني: لا اتكلم بهدف السلبية ولا أحسد الوزراء الجدد على مهماتهم، ولا اريد أن اضغط عليهم ظلماً، لكن من واجبنا التنبيه ومصارحتهم بكلام شفاف وصريح… ان كان الكلام ما زال نافعاً ومفيداً!
