رعى النائب وليد البعريني مصالحةً عائلية بين عائلتي طالب وطرادية من قبعيت، بحضور رئيس بلدية قبعيت علي حمزة، الرّئيس السابق أحمد درويش، المختار علي طالب، والحاج خالد طرادية، إضافة إلى عدد من فعاليات ووجهاء وأهالي البلدة.
الشيخ علي خضر الذي افتتح اللقاء قال:”مبارك هذا الجمع وهذا الصلح الذي قمتم به، فالصّلح والإصلاح من عمل الأنبياء، وكما قال الله تعالى الصلح خير، فالخلافات بين الإخوة ومهما اشتدت، فإنها زائلة بعون الله تعالى وجهد المُصلحين لاسيّما الحاج وليد الذي جاء لينشر السلام والأمان فيما بيننا.”
وأضاف:” اليوم وبحضور هذه الوجوه الكريمة، نعتبر بأن هذا الخلاف قد زال وعادت المياه الى مجاريها بما يتوافق مع شرعنا ونهجنا، فالشكر لجميع من سعى وساهم في هذا اللقاء المبارك.”
طالب
مختار قبعيت علي طالب لفت إلى أن جميع أهالي البلدة يتشاركون الروابط العائلية الواحدة، معتبرًا أن هذا الإشكال هو بمثابة غيمة سوداء وقد عبَرت إلى غير عودة، فالعفو من شيَم الكبار. طالِب شكرَ جميع من سعى لهذا اللقاء الطيب وخاصةً الحاج وليد الذي لا يستكين حتى يعالج مختلف المشاكل التي تواجهها شتى البلدات العكارية.
البعريني
البعريني بارَك هذا الصلح وقال:” نجتمع في يوم الجمعة المبارك فخورين بتحقيق هذا الصلح. فتوحيد البوصلة ولم الشمل هو واجب نسعى جاهدين إلى تحقيقه، على أمل أن نتخطى سويًا مختلف الظروف الصّعبة التي نمر بها، والتي تقسو على منطقتنا يومًا بعد الآخر. نحن نواجه صعوبة في تأمين أدنى متطلبات العيش كالمأكل والمشرب والطبابة، وهذا الاجحاف الذي تعانيه منطقتنا، ينطوي خلفه تعاطٍ غير مسؤول من قِبل الوزراء والمسؤولين المحسوبين على طائفتنا، الذين وبكل أسف، بعد أن وصلوا الى كراسيهم ومناصبهم توقفوا عن سماع صرخات أهلهم، وهو أمر جِد مُستغرَب، سيّما وأنه لا ينطبق على الوزراء والمسؤولين من الطوائف الأخرى، الذين يقفون إلى جانبنا ويدافعون عن مصالحنا.”
وتابع قائلاً :”اعترافٌ يؤسفنا أن نعلنه ولكن هذه هي الحقيقة المُرة التي تدفعنا الى مزيدٍ من التعاون والتكاتف، فكلما كانت كلمتنا قوية ومتماسكة، كلما كان صداها أكبر أمام الرأي العام. علينا اليوم وكل يوم، أن نعزّز تمسكنا بأرضنا ووطننا، مهما اشتدت الأزمات، ومهما توسّعت فوّهة انهيار الدولة.”
