إستغرب عضو كتلة المستقبل النّائب وليد البعريني طريقة تعاطي بعض القِوى السياسيّة مع الاستحقاق الانتخابي والتي تنحصر في مسألة توزيع المقاعد وتسمية المرشحين فقط، وكأن البلد بألف خَير.
البعريني وخلال استقباله وفودًا شعبيّة في مكتبه في المحمّرة تساءل كيف يمكن لهؤلاء إدارة المعركة بطريقة تقليديّة وبخطاب سياسي معيّن، دون الالتفات إلى واقع المواطن المرير، الذي جُل ما يفكّر به هو تحصيل أدنى مستلزمات الحياة التي تبدأ بهَمّ التنقّل اليوميّ وتأمين مادّة البنزين، ولا تنتهي بالحصول على التدفئة ومقاومة العتمة.
البعريني أكد انه لا يمكن التفكير بالانتخابات على أساس مُحاصصة مقاعد واسترضاء مجموعات، بل المطلوب خطة إنقاذية مُتكاملة ضمن أسلوب عمل متجانس، من شأنها أن تنهض بمناطقنا وقرانا.
وأضاف: “نرفض رفضًا قاطعًا أن نشحذ مقعدًا من هنا أو هناك، ونرفض الدخول في حسابات شخصيّة على حساب مبادئنا وانتمائنا لعكار أولاً، لذلك فإن خطواتنا المُقبلة تصب في اتجاه لائحة عكّارية صرف، بأفرادها وانتمائها ومرجعيّتها وهويّتها، لتكون صوت العكاريين وتعمل على تحصيل حقوقهم، لا أن يكون نوابها على هيئة أفرادٍ في تكتّلات، ويتحولوا تاليًا إلى ذخيرة لزعيم معيّن بهدف تحصين موقعه على حِساب المنطقة وأهلها.”
