عن لائحة “أهل الوفاء” وعناصر القوة والضعف

 

لائحة أهل الوفاء أو اللائحة التي يترأسها النائب وليد البعريني اليوم والتي يدور الخلاف بين أعضائها لاسيما النواب منهم، ورغم قوتها التجييرية المعتمدة على وجود البعريني نفسه، إلا أنها وكما تملك عناصر قوة تملك عناصر ضعف بنفس القدر.

أهم عنصر قوة في اللائحة هو البعريني. لكن الأخير، وبعده تأتي القوة التجييرية التي يملكها النائب محمد سليمان. السؤال هل يستطيع البعريني أن يجيّر الأصوات أصواتًا لمرشحين آخرين على اللائحة لاسيما المسيحيين منهم، كهادي حبيش وسجيع عطية وجولي حنا؟. أو بالأحرى هل يريد البعريني بالفعل أن يجير تلك الأصوات، والكل يبحث عن الفوز بالدرجة الأولى قبل تحقيق الأرقام؟.

لا يمكن أن ننسى ماكينة تيار المستقبل التي ورغم كل شيء اعتراها في 2018 إلا أنها في النهاية أدارت عملية واسعة ومعقّدة حسابيًا وجغرافيًا، ووزعت الأصوات بين المرشحين على القرى والبلدات صابت بنسبة 60 % ولو أصابت أكثر لكانت النتيجة أكثر من 4 حواصل بالتأكيد.

عنصر أيضًا من عناصر ضعف تلك اللائحة غياب التمثيل فيها لمنطقة وسط وساحل القيطع، التي تحوز آلاف الأصوات مثل الجرد وربما أكثر. لم يعتد تيار المستقبل ولا مرة ألا يمثّل محور (ببنين – برقايل)، واحترم التوازن الجغرافي. اللعب بالتوازنات السائدة ليس أمرًا عابرًا وقد تكون ارتداداته غير متوقّعة. هاتان البلدتان وحدهما قد تأتيان بحاصل انتخابي إذا ما قررتا التصويت بكثافة. قد يكون الخلاف الحاصل بين أعضاء اللائحة، فرصة لإعادة الحسابات قبل فوات الأوان.

Post Author: mayez obeid

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *