قال النائب وليد البعريني خلال استقباله وفودًا شعبيّة في مكتبه في المحمّرة، “نعيش اليوم في زمن السلطة الضائعة، تلك التي لا تُجيد شيئًا ولا تفلح في أي شيء حتى في اتخاذ أدنى القرارات، فهي تُطالعنا كل يوم بإبداع جديد يتجلّى في تأجيل الخطوات العمليّة إلى ما بعد الانتخابات، وكأن أمور الناس هي مسألة ثانويّة وتحتمل التأجيل، أو كأننا نعيش الرخاء بشتى أشكاله، ونملك ترف الوقت ولا حاجة للإسراع في التحرّك لاتخاذ أي قرار.”
وأضاف، “يبدعون في الكذب على الناس لتمرير الخامس عشر من أيار وكأن الناس تجهل ما ينتظرنا بعد الانتخابات. نُصر اليوم أكثر من أي وقت مضى على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، كي يبقى صوت عكار الحق عاليًا وحاضرًا يصدح في شتى المحافل، ولنُسمعهم صوت المعاناة والاهمال، ولنريهم حجم الكارثة المعيشية الاجتماعية المتفاقمة. لن نسمح بتغييب صوتنا أو مصادرته من قِبل مرجعيّات لا تمت لناسنا بصِلة، لا سياسيًا ولا طائفيًا ولا حتى مناطقيًا.
وتوجه البعريني لبعض اصوات النشاز متسائلاً: “ماذا قدّم هؤلاء خلال السنوات الأربع الماضية؟ لم نتعثّر بأحدٍ منهم على الأرض مع الناس وبينهم، سواء خلال الأزمات والمشاكل ، أو حتى خلال جائحة كورونا، لم نلمس سوى الاستعراض .
وأضاف البعريني، “هناك الكثير من الكلام الذي يمكن أن يُقال، ولكنني لن أتحدث إلاّ في سياق الأخلاق والتهذيب والضمير فما عهِدت نفسي سوى كذلك، الرد على كل إساءة طالتني شخصيًا لها وقتها المناسب.”
