”على اثر لقائه مع مخاتير وفعاليات سهل عكار ادلى ادلى القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام بالبيان التالي : من المؤسف ان تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر المدعوم من المشروع الايراني ؛ يتمدد سياسيا وربما امنيا ليشكل للمرة الاولى؛ لوائح انتخابيه في بيروت وعكار والشمال متوهما بانه سيكون وريثا لقوى سياسيه وطنيه منكفئه مرحليا عن الساحه السياسية في لبنان ؛ الا يدرك هذا التحالف بأنه هو الذي اوصل لبنان وشعبه الى ما نحن فيه من عزلة عربيه ودوليه؛ الا يعلم هذا التحالف بأن لبنان وشعبه لا يمكن ان يتحمل مغامرات ومصالح وتطلعات المحاور الاقليميه الحالمه باقامة امبراطوريتها على الارض العربيه ؛ والتي حولت لبنان من وطن الحريه والبحوبة؛ ومن طن الرساله والعيش الواحد والتنوع ؛الى ساحة مفتوحة ومشرعة ابوابها؛ لتبادل الرسائل الملتهبه بين الدول الاقليمية والمشاريع المتصارعه على ارضنا اللبنانيه والعربيه؛ على المواطن في عكار والشمال وكل لبنان ان يدرك؛ ان الذي خرب لبنان ودمر اقتصاده وافقر شعبه؛ وابعده عن اشقائه العرب، واعاده خمسين عاما الى الوراء لا يمكن ان يكون اهلا لثقه اللبنانيين بالاستحقاق الانتخابي او ان يكون طريقا لخير لبنان وشعبه المعذب ؛ مهما رفع من شعارات ظاهرها يتناقض مع مضمونها؛ ومهما تغنى بوعود وامجاد؛ وقدم من اغراءات ظرفيه ومرحليه لجروحات اللبنانيين وعذاباتهم؛ نقول لهذا التحالف العجيب الغريب الذي تمت ولادته بتاريخ 6 شباط عام 2006 م، اين الكهرباء التي وعدتم بها الناس لتكون 24 ساعه على 24 منذ ثمانية عشر عاما؛ واين فرع الجامعه اللبنانيه التي منعتم انشائها في عكار وحرمتم ألاف الطلاب من حقهم في التعيلم لاسباب طائفيه ومصلحية ومناطقيه ؛ واين أموال المودعين التي سرقت في عهدكم الجهنمي؛ واين المدارس والطرقات والمهنيات؛ واين المطار والمرفأ في عكار وطرابلس ؛ وماذا فعلتم بمرفأ بيروت وحقوق شهدائه وجرحاه ،واين اموال المستثمرين العرب الذين هم عماد واساس الاقتصاد اللبناني؛ واين علاقات لبنان مع الاشقاء العرب عامة والخليج العربي خاصة ومع الدول الصديقه المحبه لوطن الارز؛ وماذا فعل تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر؛ للبنان الوطن والشعب والمؤسسات؛ قال عليه الصلاة والسلام( كما تكونوا يولى عليكم ) على المواطن العكاري والشمالي واللبناني عامة؛ ان يحذر وان يدرك؛ وان يختار من هو فعلا في خدمة المواطنين بدون تمييز او تفريق؛ وان لا يختار من يعمل لتحويل اللبنانيين جميعا؛ الى مخطوفين او مرتهنين ليكونوا في خدمة تطلعاته الطائفية او المذهبية؛ اوخدمة المشاريع المرتبطه بمصالح الدول الاخرى البعيده؛ بل والمتصارعه مع المصالح اللبنانيه والعربيه؛ وعلى الاخرين الاعبين على الساحه اللبنانيه تحت ظلال الشعارات البراقه نقول لهم ؛ لا يزايدن احد علينا في معادة المشروع الاسرائيلي في فلسطين وارضها وما حولها؛ وسيبقى صراعنا مع العدو الاسرائيلي مهما طال الزمن وتعددت الاجيال؛ لاعادة الحقوق كاملة الى الشعب العربي الفلسطيني فوق ارضه وتحت سمائه؛ وعاصمته القدس الشريف؛ المهم الان ان نبني وطننا لبنان بشرا وحجرا؛ وان نوقف النزف والانهيار والغربه والجوع والبطاله والهجره؛ ليبقى لبنان وشعبه اولا وقبل كل المشاريع الاقليميه والدوليه الحالمه ٠ سئم المواطن العكاري والشمالي خاصة؛ واللبناني عامة من الوعود الكاذبه؛والشعارات المزيفه؛ ومن الفاسدين والمهربين ؛ ومن المتسلقين؛ ومن المافيات وتجار الممنوعات إلى الدول العربيه الشقيقه والدول الصديقه ؛ فلبنان الوطن لا يبنى بهؤلاء وأمثالهم؛ وانما ينهض ويبنى بخيرة ابنائه؛ ولا يهدم ويدمر الا باسوئ المنتمين اليه؛ وعلى المواطن ان يختار بين من يخدم الناس ويسعى للإنماء والامن الاجتماعي؛ وبين من يسرق الاموال باسم الاصلاح؛ ويكذب على الناس باسم حقوق هذه الفئه او تلك؛ والخيار سيبقى اولا واخيرا للمواطنين الطيبين الصالحين الصادقين؛ ليبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا ٠
