محمود حدارة حيث لا يجرؤ الآخرون

ثمة كثر ممن يترشّحون للإنتخابات فلا يحالفهم الحظ “فيشمّعوا الخيط”. هؤلاء لا ولن يشكّلوا حالة في السياسة. هؤلاء طفرة تظهر وتختفي كطفرة حساسية في الجلد. لكل منهم غاياته لكنها أبعد ما تكون عن الإهتمام بمناطقهم وتلبية حاجات الناس ورفع صوتها.

 

بكل الأحوال هذا التوصيف لا ينطبق على محمود حدارة. فهو إبن البيت العريق والعتيق في عكار، المفتوح للناس. إبن الحاج خضر حدارة الذي ما أقفل بابه يومًا في وجه زائر. تختلف مع محمود حدارة في السياسة أم لا تختلف، لكنك في الأداء الشعبي والإجتماعي وفي الممارسة لا يمكن أن تنكر أن هذا الرجل صاحب نخوة عربية، وشهامة وطنية، ومقدامًا متى دعته الحاجة.

تغيّرت الظروف والمراحل ومحمود حدارة لم يتغيّر بمواقفه. كل من يعرفه يدرك صلابته وعناده في وجه الفساد السياسي والفاسدين. قالها صراحة في كلمته عند إعلان اللائحة التي ينتمي إليها “كل من شارك في السلطة هو فاسد والنيابة وسيلة لخدمة الناس، وليست غاية بحد ذاتها.. وسواء وصلنا أو لم نصل، لن نحيد من درب الناس”.. وبالفعل، وهنا بالتحديد، لا يطلق محمود حدارة شعارات بلا تنفيذ. فلقد أثبتت تجارب ما بعد انتخابات 2018 أن محمود حدارة ظلّ منزوله مفتوحًا وبيته عامرًا بالأحباب ولم تفرّقه الأسباب.

هذا بعض مما عند محمود حدارة (الآغا) كما يحلو للأصدقاء أن ينادونه. حدارة المتحدّر من عائلة لها تاريخ مع الخيل الأصيل وتربيته، هل يمتطي صهوة جواده ويدخل ساحة النجمة؟.

Post Author: mayez obeid

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *