الزاوية في البناء تعني ركنه وأصله، هذا بالمفهوم اللغوي للعبارة. وبتطبيق هذا المفهوم على حياتنا الإجتماعية، فإن لكل شيء حاجة أن يكون له ركنٌ وأساس يثبّت دعائمه، ويدعم صموده، ويحمي مرتكزاته.
وفي عكّار هناك زاوية أضحت ركنًا من أركان هذه المنطقة، يأوي إليها كل محبٍّ لله ورسوله، وكل قاصدٍ للخير في ديار رجل الخير الشيخ عبداللطيف أحمد بكار زكريا. إنها الزاوية القادرية في عكّار، الركن المحمديّ الذي ما قصده ملهوف إلا أجاره، وما فزِعَ إليه مؤمن إلا نصره.
والركن في الإسلام موجود منذ ان خلق الله الأرض. فكل مظلوم، أو منتهك الحقوق، أو باحثٍ عن مكانٍ يشعر فيه بالروحانية والدين يجعله أقرب إلى الله تعالى، فلا بدّ أن يأوي إلى ركنٍ يجد فيه ما يبحث عنه. ويذكر لنا القرآن الكريم أن سيّدنا لوط عليه السلام، عندما يئِس من استجابة قومه قال:”لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ”.
فكلٌ يركن إلى ما يُطمئن روحه وفؤاده. والزاوية القادرية في عكّار باتت ركنًا يقصده كل من أراد لروحه الطمأنينة ولفؤاده السلام والاستقرار. إنها زاوية التقرّب إلى الله. من دخلها وضع الدنيا وهمومها خلف ظهره واستأنست روحه بقربها من بارئها. الزاوية القادرية وشيخها رجل الإنسانية والبرّ السيخ عبدالطيف أحمد بكار زكريا اليوم، مرجعٌ ومرجعية، وقبسُ خير ونور، وهامة دينية. متى زرت هذه الزاوية لا أحاديث إلا بذكر الله والذاكرون تحفهم الملائكة ويذكرهم الله في ملأ عنده. أفبعد كل هذه الفضائل فضائل؟!. ولرمضان في الزاوية القادرية نفحات إيمانية. أذكار وصلاة وتسبيح وتراويح، في حضرة خيرة الناس والإيمان يزين الجميع ويرتقي بالنفوس إلى أسمى درجات الأجر. فلا عجب أبدًا إن رأينا هذا الإقبال على الزاوية وتلك المحبة لشيخها، فالله لا يحب من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، والشيخ عبداللطيف أحمد بكار زكريا لا يقصد من كل ذلك إلا الإخلاص لله والوصول إلى مرضاته.
