رعى النّائب وليد البعريني مصالحة بين عائلتي القدور وسعود حماد في دارة عبد الحميد أحمد الحلبي (ابو شريف) في حلبا، بحضور رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، منسق تيار المستقبل في عكار رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، مخاتير وفعاليات وأهالي من بلدتي حلبا وفنيدق وحلبا، وذلك بعد جهودٍ وتقريبٍ لوجهات النظر من أعضاء لجنة الصلح المؤلفة من :الرئيس عبد الاله زكريا، فضيلة الشيخ وليد اسماعيل، الدكتور أحمد بدر حسين، السيد حسين أبو بكر، السيد حسين مرعي، مختار تاشع السابق سمير ابراهيم، الحاج أبو أيمن زهرمان.
الأستاذ عبدو الحلبي الذي استهلّ الكلام مُرحّبًا بالحضور، أثنى على جهود لجنة الصلح والنائب البعريني، مشددًا على ضرورة نشر المحبة بين أهالي عكار.
الشيخ جديدة ألقى كلمة جاء فيها، “لقد فرض إسلامنا وإيماننا هذه العلاقات الأخوية علينا، فنحن جسد واحد وقلب واحد ومستقبل واحد، وأول ما يجب أن ننطلق به هو خطوة محبة وصلح، وان لا نلتفت الى الوراء ولا نعطي للشيطان فرصة تتكرر يومًا بعد الآخر بل لا بد من أن نؤكد محبتنا لبعضنا البعض، وجرح أي واحد فينا جرح لنا جميعًا.”
النّائب البعريني ألقى كلمةً قال فيها: “نلتقي اليوم مجددًا في لقاء صلحٍ نأمل فيه أن نقف جميعًا عند هذا الحد من المشاكل، وأن نبدأ بحماية مناطقنا ونقف يدًا بيد إلى جانب بعضنا البعض لإصلاح أي أزمة تريد الإطاحة بعكار واهلها.”
وتابع: “نحن اليوم في عكار دون كهرباء وماء وخدمات، فعكار محرومة من الكهرباء مند عدة أيام، وكنت حضّرت مسبقًا بيانًا شديد اللهجة، ووضعت خطة لنباشر بموضوع الاصلاحات، لكن وللأسف المشاكل المحيطة بين أهالي مناطقنا تسبب لنا التأخير في هذه المواضيع الملحة، فترانا نتنقل من مكانٍ لآخر عاملين على نشر الصلح والمحبة وداعين للتكاتف، في وقتٍ نحن احوج ما يكون لنكون يدًا واحدة ندافع عن عكار ونطالب بحقوقها بصوتٍ عال.”
وختم قائلاً: “نشكر جميع من سعى لهذه المصالحة، وأخصّ بالشكر لجنة الصلح وأهالي العائلتين الكرام، وأدعوكم من جديد لوضع مصلحة عكار أولاً وأخيرًا، فالواقع يفرض علينا أن نبني دولة بأنفسنا، دولة أخلاق وأدب وتحمّل وصبر، كذلك لا بد أن نتجنب رفع السلاح على بعضنا البعض، فالخلافات دليل جهلٍ والجميع يتحمّل المسؤولية.”
