فيه كل الأمل بعكار أفضل: جان موسى “النائب” واللقب من الناس

في الخارج وفودٌ تلتقي وتهمّ بالدخول، وفي الداخل وفود أخرى تبحث مع رئيس “الجمعية اللبنانية للإنماء الريفي” المهندس “جان موسى” قضايا مطلبية وأمور خدماتية عامة وخاصّة.

يَخال إليك للوهلة الأولى أننا في مرحلة ما قبل الإنتخابات النيابية بشهر أو شهرين، لكن الحقيقة أن الإنتخابات النيابية قد مرّ عليها زُهاء الشهرين، لكنّ دارة المهندس جان موسى في بلدة جبرايل العكّارية لا زالت ساحة تلاقي العكاريين، والجُمعة فيها  يوم مميّز وحافل.

هنا في الداخل ينشغل معاونوه في استقبال الناس والإستماع إلى مطالبهم، وقد امتلأت الأوراق التي بين أيديهم بتسجيلات وكتابات فيها المطالب والمواعيد المختلفة، وهناك في زاوية الصالون يجلس المهندس موسى مع أحد الوفود الذي جاء شاكراً مساهمته في دعم أحد الأنشطة الإجتماعية، وهنالك في الخارج أحد الزوّار يقول لصديقه: فعلاً هذه الدار قبل الإنتخابات كما بعدها بقيت مفتوحة لكل الناس وهذا ما نريده في عكار.

الإنتخابات كانت محطة لنخدم الناس أكثر وبوتيرة أسرع يقول المهندس موسى لأحدهم من بلدة “عكار العتيقة” فيعاجله بالقول: أنت لم تخسر النيابة إنما النيابة خسرتك. ثم يتابع موسى: سنبقى مع أهلنا وناسنا لأن هدفنا الوصول إلى الإنماء الكامل…كل ذلك يحصل وأنا لا زلت أنتظر أن ينتهي السيد موسى من بعض الإجتماعات قليلاً ليبدأ حواري الإعلامي معه المتفق عليه مسبقاً بيننا.

إسترق موسى نفسه لدقائق معدودة واسترقت معه هذه الدقائق في عجالة وجلسنا جانباً لبضع دقائق وكان الحوار عبارة عن السؤال التالي: حدثنا عن مرحلة الإنتخابات والمرحلة المقبلة، وأما الأهم من السؤال كانت الإجابة التي صدرت عن شابّ عكّاري أصيل يُعوّل عليه الكثير للمرحلة المقبلة حين قال: كنت وسأبقى إلى جانب عكّار وشعبها الطيب، شبابها وشابّاتها، سنعمل على تنميتها وخلق فرص عمل للشباب وتحسين المستوى العام للمنطقة”.

انتهيت من هذه المقابلة القصيرة بمدتّها والغنية بمعانيها ومدلولاتها وحصلت من خلالها على إجابة واحدة لسؤال واحد يُغني عن ألف سؤال. ثم عاد المهندس موسى إلى صالونه الرَحب وكان في انتظاره أشخاص ووفود تريد إلقاء التحية عليه وتبحث معه ملفات مختلفة.

أما وقد انتهت الإنتخابات النيابية وأفرزت ما أفرزت، فإن النوايا والشعارات قد بدأت تترجم بالأفعال والمواقف، ومن قال للناس في خطاب انتخابي بأن الإنتخابات ليست إلا محطة ونكمل الطريق ها هو يطبّق ما قاله عبر تواجده الدائم مع الناس. نعم هذا هو المهندس جان موسى “قبل” و “بعد” نسخة إنسانية عن شابّ عكّاري مليء بالحيوية والنشاط، ومفعم بالأمل والتفاؤل والرجاء، يتحرّك في كل الإتجاهات خدمة لعكار وأهلها ليصبح هو ومن على صورته أملاً لعكار وأهلها في زمن فقدان الأمل وانعدام الحيلة والعمل.

Post Author: morheb

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *