من المستغرب ألا يذكر رئيس الجمهورية في كلمته الأخيرة حول ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الدور الذي لعبه مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم وهو يسرد قائمة أسماء توجَّه إليها بالشكر على مساعيها لإتمام صفقة التفاوض.
وصل رئيس الجمهورية بشكره إلى حدود أميركا عندما شكر الرئيس جو بايدن والمفاوض الأميركي أموس هوكستين، وتناسى أن يشكر شخصية لبنانية لعبت دورًا واضحًا في المفاوضات طيلة فترة التفاوض، وتشهد على الأمر ليالي التفاوض الطويلة حتى تمت العملية بنجاح.
اللواء عباس ابراهيم تصحّ فيه تسمية “روح الجمهورية” حيث إنه وعند كل استحقاق تصل فيه الأمور إلى حد القطيعة بين الأطراف السياسية يتدخّل اللواء ابراهيم ليعيد ضخ الحياة فيه من جديد. رأينا دوره في تشكيل الحكومات وفي فض الخلافات والنزاعات بين الرئاسات، دورٌ مستمر ومسيرة دائمة في خدمة لبنان. سواء أذُكر اسم اللواء ابراهيم وشُكر أو لم يُذكر ويُشكر، فالتاريخ سيسجل لهذا الرجل أنه عرّاب أهم الملفات لخدمة لبنان وصانع الحلول السياسية عندما يفشل أهل السياسة وتتأزَّم الأوضاع.
