وسط الإنهيار على المستويات كافة يبقى الناس من يعينون بعضهم البعض وعلى كافة المستويات.
من هنا تبادر جمعية “أكيد فينا سوا” إلى جمع أهل المدينة على التلاقي وتقديم الدعم لبعضهم البعض.
في هذا السياق لا تترك جمعية “أكيد فينا سوا” مناسبة يمكنها من خلالها إدخال أجواء الفرح والسعادة إلى العاصمة الثانية وأهلها إلا وتفعلها، ويمكن في هذا السياق وضع نشاطها الميلادي لنهاية العام الحالي، وما يشتمل عليه من أنشطة منوّعة هي الأولى من نوعها في طرابلس والشمال لاسيما في هذه الفترة التي تحتاج فيها طرابلس لأن تعيش أجواء العيد.
ففي كل سنة تتميَّز طرابلس بأجوائها الميلادية من خلال هذه الجمعية وأنشطتها، لتكون هي بسمة العيد في كل عيد. اليوم الإثنين عصرًا ستفتتح الجمعية نشاطها الميلادي ومعرضها لنهاية العام 2022 في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، ويستمر لثلاثة أيام، حيث إن عودة هذا المركز إلى الحياة تعيد بدورها الحياة إلى طرابلس والشمال.
ويتضمّن النشاط العديد من الفعاليات. حيث يبدأ رسميًا عند الرابعة والنصف بأنشطة منوّعة منها الفنية والثقافية والصحية والعديد من المواهب وفقرات منوّعة، ومنها الريسيتال الميلادي المسرحي الأول للفنانة باميلا انطون، في يوم النشاط الثاني، على أن يعود ريع هذا النشاط بكامله لدار اليتيمة الإسلامية وجمعية حاملات الطيب، في تأكيد على العنوان الأساسي الذي اتّخذته الجمعية للنشاط وهو “أكيد فينا سوا .. نجتمع لأجل الخير ولأجل الإنسان”. لا ننسى أن نشير أنه وعندما يشجِّع القادرون من الطرابلسيين مواهب من المدينة ويذهب ريع الإحتفالات إلى دُور عجزة ودُور أيتام، يكون الناس “أكيد سوا” من أجل دعم بعضهم البعض للإستمرار وعدم الاستسلام، وتشجيع الشباب للبقاء في أرضهم وعدم التطلّع دائمًا نحو الهجرة.
