الدكتور كفاح الكسار ينعى الحاج مصطفى الكسار أبو فادي

 

بقلبِ المؤمن بقضاء الله وقدره، والحزين من هول الفقد والمصاب، أنعي إلى أهلي في ببنين وعكار وإلى الجميع، الأب والأخ والمعلم، والمدرسة في التضحية والعطاء وصنع الخير، صهري الحاج مصطفى محمود الكسار أبو فادي.

لقد كنت أيها الفقيد الكبير مرجعاً في الخير وحبّ العطاء، والسعي إلى إصلاح ذات البين بالنسبة إلى كل من عرفه. أما بالنسبة إليّ فقد كنت الناصح الكبير والداعي إلى الرشاد وطريق الحق على الدوام.. لقد كنت المرشد الذي دلّني أن طريق الخير صعبٌ وشاق، ولكن الخوض والسير فيه يوصل إلى رضوان الله وخير العباد.. ثم أخذت بيدي إلى هذا الطريق وجعلتني أسير فيه طلباً لنعيم الآخرة وحسن الثواب.

لقد كنت الموعظ الذي علّمني كيف أصبر على الأذى وأتحمّل، وأستمر بالسير في خدمة الناس مهما بلغت المشقّات، لأن ذلك من عظمة الإيمان في القلوب.. لك عليّ من تعاليم الخير الكثير ومهما ذكرت من حُسن محاسنك لن أوفيك حقك فأسأل الله أن يوفيك ذلك عنا.

أيها الفقيد الغالي، إني أشهد أنك ما كنت يومًا إلا آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وكنت الساعي إلى جبر الخواطر ولمّ الشمل. رحمك الله رحمة واسعة وجزاك عنا خير الجزاء وجعل الجنة مآبك، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

Post Author: mayez obeid

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *