كتب مايز عبيد
من جديد وكما في كل عيد، من غير جمعية “أكيد فينا سوا” ومركز الصفدي الثقافي، يزرعان الأمل وينشران أجواء الحياة والفرح في الشمال لاسيما في مدينة السلام طرابلس.
يومان من العمر عاشهما أهالي طرابلس والشمال في (19 و 20) نيسان من الجاري، شكّلا فسحة أمل وباقة فرح نثرت عبق أريجها على طرابلس وأهلها وزوارها.
المهرجان الذي حمل عنوان”العيد أحلى بطرابلس” وفي يومه الأول، شهد إطلاق فعاليات المعرض الذي حضره المئات من اهل طرابلس والجوار، كما حضر ضيوف من كافة المناطق اللبنانية.
نخلق من الأزمة فرصًا:
رئيسة جمعية “أكيد فينا سوا” الوزيرة السابقة فيوليت خير الله الصفدي، ألقت كلمة حملت في كلماتها وطياتها الكثير من الفخر والأمل، كما تعوّد عليها أبناء طرابلس والشمال، فأكدت أنه ورغم المعاناة التي عاشها ويعيشونها فإن شباب ونساء طربلس استطاعوا فعلًا أن يخلقوا من الأزمة فرصًا لتأمين استمراريتهم في أرضهم وفي مدينتهم، وإن اجاباتهم دائما كانت بالتصميم والاصرار. ودعت خير الله الصفدي النساء والشباب الى “التطلّع دائمًا الى الامام لان “المدينة التي لم تغرقها زلازل الماضي وغزوات التاريخ فستبقى مدينة الحياة والجمال”
فعاليات المعرض تتضمن معرضا للمأكولات الطرابلسية المستحدثة بأفكار شباب ونساء تحولت الى أعمال صغيرة ومتوسطة. كما تشمل اكثر من 30 مؤسسة صغيرة في مجالات متعددة منها الذكاء الاصطناعي والمصممين المحليين وغيرها. وكان لافتا مشاركة عدد كبير من الجمعيات..
وتولى فنانون وعازفون شباب من طرابلس فقرات الEnternainment
والى جانب المعرض شهدت فعاليات اليوم الاول، محاضرة تفاعلية حملت عنوان “للخير انا وانت”
واستمرت فعاليات “العيد أحلى بطرابلس” ليلة الخميس أيضًا بباقة من النشاطات المرافقة.
إنتهى مهرجان العيد بيوميه والذي جاء تتويجًا للأنشطة الرمضانية في مركز الصفدي الثقافي، وامتدادًا لأنشطة الأعياد وفي إطار ما يشهده مركز الصفدي الثقافي من أنشطة مستمرة، ليؤكّد بأن هذا المركز وجمعية “أكيد فينا سوا” بفريقها الناشط وفكرها الهادف، وسياستها التنموية البشرية، حاجة طرابلسية، شمالية ولبنانية، وفسحة نور في عتمة هذا البلد.
كل التمنيات لهذه المؤسسة بدوام العطاء فالجميع اليوم رهانه عليها وعلى من فيها لتحقيق النهوض، وزرع الفرح، وإعادة لبنان التنوع إلى سابق عهده.
