مايز عبيد
في زمنٍ يحتاج فيه لبنان إلى الإستثمارات وفرص العمل من أجل النهوض بالإقتصاد المتردّي، يتخوّف كثيرٌ من المستثمرين من لبنان ومن إنشاء مشاريع على أرضه بحجّة الإنهيار الحاصل فأي مشروع في هكذا ظروف لن يكتب له النجاح.
لطالما كنا نقول في عكار بأن لبنان يحتاج إلى أبنائه، وعكار تحتاج إلى أهلها وأصحاب رؤوس الأموال منهم ليقودوا عملية النهوض والمساهمة فيها. هذا ما قرر أن يفعله إبن عندقت الشاب كامل درزي، الذي يستعدّ في الأيام المقبلة لإطلاق العمل بتسعة مشاريع إنتاجية تليها مشاريع أخرى.
درزي الذي تمكّنه قدراته من أن يستثمر في أي دولة بالعالم وقد فعل ذلك، أحبّ أن يشارك بنهضة لبنان من عكار، وأن يكسر القاعدة التي تقول «رأس المال جبان» ، بقوله المقرون بالفعل بأن:”رأس المال قوي، خصوصًا إذا كان لبناني يحب بلده والمنطقة التي ينتمي إليها والبلدة التي وُلد ونشأ فيها”.
قد يرى البعض ما يقوم به كامل مغامرة غير محسوبة النتائج ولاسيما في هذه الظروف، ولكنّ الأخير يرى العكس تماماً. هو يرى بأن لبنان الذي يستحق من أبنائه الكثير، يستحق أيضًا أن نأتي إليه ونستثمر فيه ونضع طاقاتنا في أرضه فما حكّ جلدك مثل ظفرك.. بهذا نكون نساهم بإنعاش مناطقنا بالأخص في هذه الفترة.. فإذا لم يكن اللبناني بجانب وطنه في الأيام الصعبة فمتى سيكون”؟.
على أن تلك المشاريع التي ينوي درزي تشغيلها والإعلان عن ذلك يوم السبت المقبل، أقامها في مسقط رأسه بلدة عندقت التي يحب، وهي عبارة عن: معصرة زيتون حديثة، معامل: جفت، صابون، شمع، ايبوكسي ريزين، أكياس نايلون مع طباعة، مسامير، فحم شوي، فحم نرجيلة، بالإضافة إلى معمل لفرز وكبس وإعادة تصنيع المواد الصلبة من بلاستيك وكرتون وزجاج…
ولدى درزي كل الأمل بأن هذه المشاريع تحت مسمى (أوليفيا عندقت)، ستؤمّن ديمومتها واستمراريتها كما أمّنت فرص العمل لشباب المنطقة، انطلاقًا من رؤيته وتفاؤله بمستقبل لبنان.