صدر عن الزاوية القادرية في عكّار البيان الآتي:
قَالَ الله تَعَالَى {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [ن:11]، وقال تَعَالَى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18].
وعَنْ حُذَيْفَةَ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً يَنِمُّ الْحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ ». رواه مسلم.
ولقد أجمع العقلاء في القديم والحديث، على أن البطر وازدراء النعمة ظلم عظيم، ويؤدي إلى زوال النعمة، وأن الشكر هو أسهل وأجمل وسيلة للسعادة، وبالشكر تزيد النعم..
بالمقابل فإن المعاصي وبثّ الشائعات الكاذبة والعمل على إيقاظ الفتنة فإن هذا كله يزيل النِّعم ويزيد التخبّط ويودي بصاحبه للمهالك، وإذا زاد الذين لا يشكرون نعمة الله ولا يقدرونها ولا يثمنون ما هم فيه من رخاء وأمن واستقرار فينعقون، ويتبعون كل ناعق، ويدعون للفتنة سراً وبأسماء مستعارة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، هؤلاء هم خراب السفينة وسبب زوال النعمة.
قال الإمام الشافعي: إذا كنت في نعمةٍ فارعها ،فإنّ الذنوب تُزيلُ النِعَم ،وحُطها بطاعة ربِّ العباد ،فربُّ العباد شديدُ النِقَم ،وإياكَ والظُلمَ مهما استطعت ،فظلمُ العبادِ شديدُ الوَخم ،وسافر بنفسك بين الورى ،لتبصر آثار من قد ظلم.
