رحبة وفقدان الدور: المجلس البلدي نحو الحل؟!

تتوالى الإستقالات في بلدية رحبة بالمجلس المؤلف من 15 عضوًا. فبعد استقالة الدكتور وسام منصور أتت استقالة كل من كميل حايك وجميل حنا لتضاف إلى استقالتي جوزيف البائع وسمر سعد.

إنتخابات اتحاد بلديات الجومة التي دعم فيها بربر روني الحاج على حساب مرشح من رحبة، فخسرت رحبة رئاسة الإتحاد وما له من أهمية، ليست هي وحدها الشعرة التي قصمت ظهر البعير. هناك الكثير من الأسباب التي أوصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ليس أقلها “مصارعة الخطأ في العمل والتنفيذ والمتابعة منذ البداية، وصولًا إلى تراجع الدور الريادي لرحبة التي سميت يومًا ما (مدينة) ذلك الدور الذي بُني بجهد يعود لحوالي 100 عام”. أو كما ذكر كل من كميل حايك وجميل حنا في بيانهما.

باختصار “رحبة” التي كانت رحبة لكل الناس تضيق على نفسها بسبب سياسة رئيس بلدية نفّر الصديق قبل الخصم ووعود كثيرة أغدقها ولم ينفّذها، ما أعاد رحبة سنواتٍ إلى الوراء.

المعلومات تشير إلى أن سبّحة الإستقالات ستستمر في رحبة حتى انفراط عقد المجلس البلدي في الأيام المقبلة.

وفيما يلي بيان كميل حايك وجميل حنا:

“كن متواضعًا لرؤية أخطائك ، وشجاعًا لقبولها ، وحكيمًا بما يكفي لتصحيحها.”

أيار ٢٠١٦ : تاريخ كان من المفترض أن يكون تاريخ البدء بالحلم الموعود لرحبة أحلى.
أيار ٢٠٢٠: تاريخ طعن رحبة.

بين هذين التاريخين حاولنا جاهدين تطبيق ما وعدنا به أهلنا من حسن تطبيق النظام و المساواة بين أبناء البلدة و سعينا سعياً دؤوباً لتنفيذ المشاريع و تحقيق الإنماء و لكن دون الوصول إلى النتيجة المرجوة.

فمنذ بدء العمل في هذا المجلس البلدي ونحن نصارع الخطأ وكنا كما عهدتمونا دائماً نقول نعم للحق وألف لا للباطل، وقد عارضنا الكثير من التجاوزات والأخطاء وصبرنا وأعطينا الفرصة تلو الأخرى آملين متأملين العودة عن الخطأ والقيام بما يلزم لتصحيح المسار وتحقيق الوعود السابقة بما يخدم مصلحة البلدة وأهلها.
للأسف تلك صحوة لم تحصل.
إضافةً إلى كل ذلك ، عدم الالتزام بالقرارات التي تصدر بالأكثرية من المجلس البلدي و تغليب المصلحة الخاصة و الفئوية على المصلحة العامة إلى أن وصل الدور للتفريط بالدور الريادي لبلدة رحبة في عكار و الذي عرفت به منذ ما يناهز ال ١٠٠ عام.

وبما أن المستقبل هو نتيجة للحاضر و انعكاسه، نجد أنفسنا آسفين لنتقدم من أهالي رحبة باستقالتنا من المجلس البلدي .
رحبة بالقلب… و إنه لشرف لنا أن نكون في خدمة أهلها أينما كنا و سوف نفعل كل ما في وسعنا في المستقبل لنساعد هذه البلدة الحبيبة على النجاح.

مع تمنياتنا للمجلس البلدي التوفيق.
أدام الله رحبة و أهلها و قدّرنا على خدمتها.

كميل الحايك، جميل حنا

Post Author: mayez obeid

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *